المرأة والفلسفة - AN OVERVIEW

المرأة والفلسفة - An Overview

المرأة والفلسفة - An Overview

Blog Article



وبما أنه لا فرق بين المرأة والرجل في الطبع الإنساني، وَجَبَ على النساء أن ينلن التربيةَ نفسها التي يحظى بها الرجال وأن يشاركنَهم سائر الأعمال، حتى الحرب والرئاسة.

في كل ما سبق، تساءلنا عن مكانة المرأة في التفكير الفلسفي، وقدرتها على ولوج عالم الفلسفة دون اعتبار لجنسها، ولكن الباحثة في الفلسفة، في الشرق تحديدا، ستجد طبقةً أخرى من التمييز ستقصيها أكثر لتجد نفسها في الطبقة الرابعة، ربما، من الاعتراف، فإن كان المفكر الغربي لا يعترف بقدرة المرأة الغربية على التفكير والتفلسف، فهو كذلك لا يتعرف بقدرة الرجل الشرقي على ذلك. كما أن المرأة الغربية التي تحتل مكانةً ثانية في بلادها، تحاول إثبات مكانتها عبر المرأة الشرقية، وهو ما جرى في رحلات الاستشراق وكتابات الغربيات حول نساء الشرق التي تدور جلها حول إثبات تفوقها على المرأة الشرقية من جهة وإثبات ذاتها كمفكرة ورحّالة للرجل الغربي من جهة أخرى.

تقدم هذه السطور خريطة لكل ما يوجد في الموسوعة الفلسفية لستانفورد مما يتعلق بـ الفلسفة النسوية. فنستهل كلامنا بتقديم تاريخ موجز لـ الفلسفة النسوية، ومعالجة الالتواءات في تحديد مفهوم هذه الفلسفة، ثم نعرج على ثلاثة الفصول الأخيرة الخاتمة لهذه السطور، وهي:

جون لوك، على سبيل المثال، دعم حقوق المرأة في التعليم، في حين أن جان جاك روسو في كتابه إميل ركز على دور المرأة كأم وزوجة ودعا إلى تعليم النساء فقط ما يؤهلهن لهذا الدور.

العادات السبع التي تُفضي إلى السعادة عند الشيخوخة 

السابق: منظمة بيور هاندز تقيم مخيمها الطبي المجاني الثالث للعيون في العاصمة عدن ..

كُتبت سلسة هاري بوتر لتكون مسلسلًا تلفزيونيًّا 

إن لمصطلح النسوية إطلاقات شتى، ففي تحديد معناها اختلاف. فبعض الكتاب يأتون بها دالة على حركة سياسية، ثارت في الولايات المتحدة وأوروبا في زمن معين، وبعض منهم يطلقونها على رؤية ترى أن المرأة تتكبد أنواعا من الاضطهاد وألوانا من الظلم، وإن كانت هذه الأنواع وهذه الألوان أيضا مختلفا فيها. لاشك أن اللغة الإنجليزية قرن فيها مصطلح النسوية بالنشاط الذي نشطته النسوة وبدأنه في عجز القرن التاسع عشر ولايزال مستمرا، وتبادر إلى الذهن – كلما أطلق – هذا النشاط، ولكن يملي علينا الأمر الواقع أن نفرق ببن النسوية حركة ونشاطا سياسا وبينها فكرا ورؤية؛ لأن الزمان لم يخل –حتى قبل نشوب الحركة السياسية المنظمة القوية ذات الحيوية لتحرير المرأة من العبودية والذل والهوان– من أناس، اهتموا بإيصال العدل للمرأة، وضربوه في إطار فكري نظري.

ولا يمكن وفق ما سبق أن نعدّ النظرة تجاه المرأة موقفًا انفعاليًا فرديًا، بل هو بحسب ما وصفته أستاذة الفلسفة إليزابيث كساب في حديثها لـ"ميدان"، باعتباره "نتيجةً لترسّخ النظرة الذكورية التي لا ترى في المرأة كائنا يستطيع التفكير بصرامة، وبمنهجيةٍ رصينة، لذلك، فإنه لا يشترط دائما أن يكون الدافع من وراء الفكر سيئا وقَصديا، لكنه ابن تفكير مجتمعي سائدٍ يرى أن المرأة لا تصلح للتفلسف".

أدب وفنون اخبار محلية اقتصاد الاخبار تقارير حقوق وحريات دولية غير مصنف كتابات محلية

من خلال هذه الرؤية، يُنظر إلى الجندر على أنه بناء اجتماعي وليس شيئًا بيولوجيًا بحتًا، مما يفتح المزيد من التفاصيل المجال لإعادة التفكير في أدوار المرأة.

الشاعر محسن سمير //يكتب  ( حبيبتي حوريه) عيونها بتضحك لذيذه وشقيه ملاك وروحها بتفيض رومانسيه دي نجمه ولا قمر ولا مخلوق...

ثم قد ألفينا في مثال ليلى أنها في مثالنا في كلتا الحالتين (الحيثيتين) واجهت تحيزا وضيما، ولكن إذا أمعنا النظر، وجدنا أن هذا الضيم كان ناجما عن انتماءها إلى طبقة معينة، وهي طبقة النساء. وهذه هي النواة -في رأينا المتواضع- لفهم التحيز الجنسي نوع من الاضطهاد والضيم.

ورغم ما سبق، وبحسب وصف كساب، فلا بدّ للمرأة أن تستمر في نضالها ومساعيها لإثبات ذاتها عبر تقديم معرفة نوعية. وإذا ما أرادت أن تقرأ النصوص الفلسفية، فعليها أن تكون واعية بتاريخ الفلسفة والانحيازات الكامنة فيها. وبحسب ما أوضحت إليزابيث كساب لـ"ميدان"، فعلى المرأة أن تكون سيدة الموقف، ويحق لكِ أن ترفضي وتقبلي ما هو مناسب لكِ وأن تحاكمي النصوص بوعي، لا باستسلام وأن تمارس التفلسف مع النصوص.

Report this page